يدور صراع محتدم حالياً في الأروقة التنظيمية، حيث تتهم مجموعات الكريبتو الهيئات المصرفية التقليدية بمحاولة تقويض أحد أهم مميزات العملات المستقرة (Stablecoins)، وهي “المكافآت” أو العوائد التي يحصل عليها المستخدمون.
قامت أكثر من 125 مجموعة وشركة متخصصة في مجال العملات الرقمية بتشكيل جبهة موحدة للضغط على المشرعين. يهدف هذا التحالف إلى:
حماية الابتكار: الدفاع عن حق الشركات في تقديم حوافز ومكافآت لمستخدمي العملات المستقرة.
منع الاحتكار المصرفي: التصدي للمحاولات التي تهدف إلى جعل العملات المستقرة مجرد نسخة رقمية من الحسابات المصرفية التقليدية التي لا تقدم عوائد مجزية.
ترى المؤسسات المصرفية التقليدية أن مكافآت العملات المستقرة تشكل خطراً على استقرارها لعدة أسباب:
هجرة الودائع: تقدم العملات المستقرة عوائد تفوق بمراحل ما تقدمه حسابات التوفير في البنوك، مما يدفع المودعين لسحب أموالهم وتحويلها إلى كريبتو.
المنافسة غير المتكافئة: تطالب البنوك بفرض قيود صارمة على هذه العملات لضمان خضوعها لنفس القوانين المصرفية المعقدة والمكلفة.
تتركز نقطة الخلاف حول تصنيف هذه المكافآت؛ فإذا تم اعتبار العملات المستقرة التي تقدم مكافآت كـ “أوراق مالية” (Securities) أو “ودائع مصرفية”، فسيخضع ذلك الشركات لمستويات من الرقابة قد تقتل هذا الابتكار في مهدة.
في حال نجاح البنوك: قد تختفي برامج المكافآت والعوائد المرتفعة التي تجعل العملات المستقرة جذابة كأداة ادخار.
في حال نجاح مجموعات الكريبتو: سيستمر المستخدمون في الحصول على فوائد مالية مباشرة من حيازتهم للعملات المستقرة، مما يعزز من تبني “التمويل اللامركزي” كبديل للنظام التقليدي.


![[ثُنَائِيّ] معاناة في التعافي من كآبة العطلة](https://www.rappler.com/tachyon/2024/12/sad-holiday-adobestock.jpg?resize=75%2C75&crop=293px%2C0px%2C720px%2C720px)